البيان الفوري بالكشف عن فساد أصول وقواعد يحيى الحجوري
تقديم فضيلة الشيخ
عبيد بن عبدالله الجابري
حفظه الله
بقلم
عرفات بن حسن المحمدي
مقدمة الشيخ عبيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك، له الملك الحق المبين وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله سيد ولد آدم أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
وسلم تسليماً كثيراً على مرِّ الأيام والليالي والشهور والسنين.
أما بعد...
فقد
استعرضت الرسالة الموسومة {البيان الفوري بالكشف عن فساد أصول وقواعد يحيى
الحجوري} والمتضمنة أربعة عشر أصلاً جمعها أخونا وصاحبنا وتلميذنا
الشيخ:عرفات بن حسن بن جعفر المحمدي.
فألفيت تلك الرسالة جميلة وافية وقد سلك فيها الكاتب شكر الله له مسلكين:
الأول:
جمعه تلك الأصول والقواعد الفاسدة، وتوثيقها من مصادر لايستطيع المنصف
ردها ولا الطعن فيها؛ لأنها من كتب الحجوري نفسه أو تسجيلاً لصوته أو
إلقاءً على مسامعه أو عرضاً عليه في مؤلفات قدم لها.
الثاني:
إتباعه كل أصل بما يدل قطعاً على مخالفة سبيل المؤمنين والدعاة المصلحين
والعلماء المحققين والأئمة الناصحين، والناظر في تلك الأصول يظهـر له بوضوح
أمور كثيرة منها
أولاً:
تعديه على مقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بما لم يسبقه إليه عالم سنةٍ
وذلك بوصفه إياه أنه أخطأ في وسائل الدعوة "انظر: الأصل الأول".
ثانيها: عدم تمييزه في النقل بين ما كان حكاية أو تأصيلاً من ذلك قوله: أهل السنة هم أقرب الطوائف إلى الحق.
ونسبه
إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وآخرين، ومنهم الشيخ صالح الفوزان، وشيخه الشيخ
مقبل الوادعي، وقد كذب على الجميع انظر الأصل رقم (7).
ثالثها: بتر النصوص حتى يطوعها لما يريد.
انظر ما بعد الأصل رقم (14).
وثمة أمور أخرى تركت ذكرها اختصاراً على القارئ.
وأختم هذه الكلمة بالتحذير من هذا الرجل الذي بان بالدليل القاطع والبرهان الساطع فساد أصوله وقواعده.
كما
أحذر من الوفود على مركز "دماج" حتى يعود إلى ما كان أسسه عليه الشيخ مقبل
-رحمه الله- من تقرير الأحكام والدعوة إلى الله من الكتاب والسنة، وعلى
وفق سيرة السلف الصالح، وهذا لا يحصل إلا بتضافر الجهود من فئات أربع فهي
القادرة على تحقيقه بإذن الله.
الفئة
الأولى: طلاب العلم الفضلاء، وأهل الغيرة النبلاء من قبيلة وادعة، لاسيما
عصابة مؤسسي هذا المركز -رحمه الله- وذلك بالسعي الحثيث والجد لدى الجهات
المختصة في الدولة لإبعاد الحجوري عن المركز.
الفئة الثانية: الحرَّاس الذين نصبهم الحجوري وذلك بتركهم الحراسة إذ استمرارهم معه عوناً منهم على الإثم والعدوان.
الفئة
الثالثة: الدارسون في المركز وذلك بمغادرته فوراً، حتى ينجوا بأنفسهم من
غرز الرجل أصوله الفاسدة وقواعده الكاسدة التي لا تروج إلا على ضعفاء
العقول ومرضى القلوب. ولهم اللحوق بمراكز السنة المنتشرة في اليمن ومنها
على سبيل المثال "دار الحديث في الحديدة" التي يقوم عليها أخونا الشيخ:
محمد الوصابي.
الفئة
الرابعة: العازمون على الوفود إلى دماج لتَّلمذة على يد الحجوري وعصابته،
ونصيحتي لهذه الفئة أن يعدلوا عما هموا به، وأن يطلبوا العلم عمن عُرف
بتعليم الناس السنة المحضة مع الحكمة والموعظة الحسنة، وهم ولله الحمد خلق
كثيرون في اليمن والمملكة العربية السعودية وغيرهما من أقطار الإسلام.
والله
يعلم إني ما أردت إلا النصح للمسلمين عامة وطلاب العلم المتشوقين إلى
السنة خاصة حتى لا يقعوا في شراك البدعة والضلال، فيتخرجون على يدي الحجوري
وعصابته دعاة هدم من حيث يريدون البناء ودعاة إفساد من حيث يريدون
الإصلاح.
واسأل
الله الكريم رب العرش العظيم أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا
الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبساً علينا فنضل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه: عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري.
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقاً.
وحرر مساء الأحد الثامن من رجب عام واحد وثلاثين وأربع مائة وألف من الهجرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق